افتتح المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية فعاليات منتدى الأعمال المصري الفرنسي، وذلك في إطار زيارته الحالية لفرنسا وبحضور عدد كبير من المسؤولين وممثلي مجتمعي الأعمال بالبلدين.
مدينة مارسيليا
حيث قال الوزير إن مدينة مارسيليا تحظى بأهمية اقتصادية خاصة؛ نظرا لموقعها الجغرافي كميناء هام على ساحل البحر المتوسط، مشيرا إلى أن اختيار مدينة مارسيليا لعقد فعاليات المنتدى يعكس أهميتها اللوجستية والاقتصادية ودعمها للعلاقات الاقتصادية الثنائية بين مصر وفرنسا.
كما أضاف «الخطيب» أن مارسيليا تستضيف المقار الرئيسية لعدد كبير من المجموعات الاستثمارية العالمية، والتي تعتبر شريكة رئيسية لمصر في مجالات النقل البحري والنقل والطاقة الخضراء، لافتا إلى أن مارسيليا تستضيف أيضا عدداً من الشراكات الاقتصادية، والتي تتطلع لتحسين مستويات التعاون مع نظيرتها المصرية لدعم المشروعات الاستثمارية المشتركة بين المستثمرين المصريين والفرنسيين.
وأوضح وزير الاستثمار أن هناك فرصة هائلة للشراكات بين البلدين في القطاعات ذات الأولوية الاستثمارية والتجارية لمصر وفرنسا، والتي تشمل النقل البحري واللوجيستيات والتكنولوجيا الخضراء والمستدامة والطاقة الخضراء والهيدروجين.
وذلك استنادا إلى التوجه الحالي للدولة المصرية لدعم التحول الأخضر، والذي عكسه توقيع فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي على مجموعة من الحوافز الضريبية لمشروعات الهيدروجين الأخضر، والتي تستهدف زيادة إنتاجه والتوسع في استخدامه محليا في عدد من القطاعات الاقتصادية المختلفة.
مصر تتطلع للتعاون مع فرنسا في مجال السياحة
ولفت «الخطيب» إلى أن مصر تتطلع أيضا للتعاون مع فرنسا في مجال السياحة، لا سيما سياحة اليخت وبما يحقق التوجهات المصرية الهادفة لجعل مصر مقصدا رئيسيا لسياحة اليخت.
وأشار الوزير إلى أن مشروع تنمية شبه جزيرة رأس الحكمة الضخم على ساحل البحر المتوسط غرب مدينة الإسكندرية، ساهم في زيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة لمصر لتصل إلى ٤٦.١ مليار دولار خلال العام المالي٢٠٢٣/ ٢٠٢٤، حيث بلغت استثمارات المشروع ٣٥ مليار دولار.
لقاءات مع شركات فرنسية مهتمة بالاستثمار والتوسع بالسوق المصري
والجدير بالذكر ان وزير الاستثمار عقد عدة لقاءات مع شركات فرنسية مهتمة بالاستثمار والتوسع بالسوق المصري، وذلك بالتنسيق بين المكتب التجاري المصري في باريس والهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، وقد تضمنت هذه اللقاءات مجموعة لوريال العاملة في قطاع مستحضرات التجميل، ومجموعة Sanofi العاملة في قطاع الصناعات الطبية، ومجموعة لوسافر، ومجموعة روتشيلد، ومجموعة Eurazeo.
وشهدت تلك الاجتماعات استعراض الخطط التوسعية لتلك الشركات في السوق المصري فضلاً عن استعراض أبرز الحوافز المطلوب توفيرها لتحقيق تلك الاستثمارات.