كتبت/ آيات الحكيم
قال الدكتور هشام عيسى، عضو مجلس إدارة شركة دي كاربون، إن إطلاق سوق الكربون خطوة إيجابية ولكنها أتت متأخرة نسبيًا.
اقرأ أيضًا:
إيهاب رشاد: دفع الشركات نحو التصدير هو الهدف الرئيسي لإطلاق سوق الكربون
وأوضح عيسي، في تصريحات خاصة لجريدة “استدامة”، أن سوق الكربون الطوعي مر بمرحلتين قبل إنشائه؛ مرحلة ما قبل عام 2012 على المستوى العالمي من خلال آلية التنمية النظيفة تبعًا لبرتوكول Q2 خفض الانبعاثات الكربونية،
والمرحلة الثانية بعد اتفاق باريس لتغير المناخ.
وأكد عيسى، على تقدم مصر بعد اتفاق باريس 2014 بما يسمى بخطة المساهمات الوطنية، والتى أشارت فيها إلى سعيها لإنشاء سوق لتداول الكربون الطوعي كمرحلة أولى في مصر ثم سيمتد إلى دول أفريقية أخرى.
وتابع:” في 2018 تم إعداد دراسة بواسطة مجموعة من الخبراء الوطنيين مع وزارة البيئة لاكتشاف كيف يمكن إنشاء سوق الكربون الطوعي، ثم في 2022 في مؤتمر المناخ المقام في شرم الشيخ أصدر رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، مشروع قرار بالعمل على إنشاء سوق الكربون الطوعي وتم تكليف مجموعة من الجهات الوطنية على رأسها هيئة الرقابة المالية، وزارة البيئة، ومجموعة من الوزرات المعنية.
وشدد أنه تم إعداد دراسة من قبل عدد من الخبراء المصريين والاستشاريين حول تنظيم إنشاء سوق الكربون على مستوى التسجيل ومن له حق الرقابة والتنفيذ والمراجعة والتطبيق والتأكد من المشروعات التي يتم تنفيذها بالفعل ومدي نجاحها في خفض شهادات كربون، وكان إطلاق المنصة الأسبوع الماضي نقطة البداية للتحول نحو إنشاء سوق الكربون فعليًا.
وأكد الدكتور هشام عيسى، أن العائد من تداول شهادات خفض الانبعاثات الكربونية في مصر على الاقتصاد المحلي يتمثل في جذب استثمارات وإنشاء مشروعات جديدة وتوفير فرص عمل للشباب.
الحياد الكربوني هدف فرعي ليس على قائمة أولويات الدول النامية
وذكر عضو مجلس إدارة شركة دي كاربون، أن الحياد الكربوني هدف فرعي ولا يجب أن يكون على قائمة أولويات الدول النامية، موضحًا أن خفض المزيد من الانبعاثات الكربونية التي تحتاج إلى وسائل تكنولوجية غير متوفرة بالفعل في الدول النامية فمصر لا تتساوي في حجم الانبعاثات الكروبنية مثل دول الاتحاد الأوروبي الولايات المتحدة والصين ولا يتساوي.
وأشار إلى مبدأ في اتفاقية تغير المناخ تحت عنوان المسؤلية المشتركة ولكن متباينة الأعداد” والذي يوضح أن تخفيض الانبعاثات طوعيًا يعد تشجيعًا لباقي الدول الأخرى وليس إجباري، كما أن السعي وراء عبارة الحياد الكربوني لا تناسب إمكانياتنا والهدف الأول لنا هو التنمية الاقتصادية والتوسع الصناعي والزراعي.
ورأي عضو مجلس إدارة شركة دي كاربون، أن 90% من الإجراءات التى حددتها الرقابة المالية للتداول والقيد على شهادات الكربون منظبطة، مقترحًا تعديل بعد الإجراءات على المعايير الخاصة وروابط تسجيل مشروعات خفض الانبعاثات الكربونية في مجال التدقيق، التحقيق، والرقابة، مثل: الشروط التي يجب توافرها في المدقق الوطني الذي يجب أن يكون مسجلًا في الأمم المتحدة لكي يتم الاعتراف به، في حين أن المدقق المصري غير مسجل في الأمم المتحدة لذلك ربما لا يتم الاعتراف بالتقرير الذي يقدمه من الشروط المدقق.
مقترح بالنظر في الشروط التى يجب توافرها في المدقق الوطني لشهادات الكربون
وأوضح عيسي، أن الشرط الذي حددته الرقابة المالية في اصطحاب المدقق الأجنبي للمصري، يعتبر مخالفة للمعاييير والتساوي والشفافية.
ولفت إلى ضرورة توضيح إذا كانت تعامل شهادات الكربون كورقة مالية أو يتم التعامل معها بشكل مختلف، كما يجب الأخذ بتجارب أسواق الكربون الآخرى كالسوق القطري أو السوق الأوروبي لأنها قد تسبب مشكلات عند البدء الفعلي للتداول، مشيرًا إلى أن المعايير التى حددتها الرقابة المالية للتعامل على شهادات خفض الانبعاثات الكربونية كان يجب أن تخضع لحوار مجتمعي.
اقرأ أيضًا:
زيلا كابتال تنتهي من إغلاق 3 صفقات بقيمة 850 مليون دولار خلال الشهرين القادمين
وأشار الدكتور هشام عيسى، عضو مجلس إدارة شركة دي كاربون، إلى أن الحكم الفعلي على قواعد القيد والتداول على شهادات خفض الانبعاثات الكربونية بالبورصة ومعرفة إذا كانت تحتاج إلى تعديل أم لا يمكن إلا بعد حدوث التداول الفعلي.