تخطط مجموعة “ترافكو” العالمية للسياحة لضخ استثمارات بقيمة 1.5 مليار دولار خلال عام 2026، لافتتاح 10 فنادق جديدة داخل مصر وخارجها، على أن يجري تمويل 50% من القيمة ذاتياً، والباقي عبر تمويلات بنكية، بحسب الملياردير المصري حامد الشيتي، رئيس مجلس إدارة المجموعة، في مقابلة مع “الشرق”.
اقرأ أيضًا:
اقتصادية قناة السويس توقع عقد أول مشروع كوري بالقنطرة غرب باستثمارات 12 مليون دولار
الشيتي أوضح لـ”الشرق” أن الفنادق الجديدة ستكون في مصر وعدد من الدول الأفريقية، من بينها أول فنادق الشركة في المغرب.
ويعود تركيز “ترافكو” على الاستثمار في مصر والمغرب إلى كونهما يحتلان المرتبة الثالثة والرابعة من حيث الإنفاق السياحي في العالم العربي.
تملك “ترافكو” المصرية حالياً طاقة فندقية تقارب 20 ألف غرفة من خلال 70 منشأة في مصر، ومنشأتين في الفجيرة بالإمارات، و3 منشآت في زنجبار بتنزانيا، إضافة إلى 26 مركباً عائماً.
خطط للتوسع وجذب السياح
تسعى “ترافكو” إلى جذب 1.5 مليون سائح إلى مصر بنهاية 2025، من جنسيات متعددة، مع استهداف زيادة أعداد الوافدين بنحو 15% خلال العام المقبل، عبر فتح أسواق جديدة تشمل البرازيل والمكسيك، بحسب رئيس الشركة.
لكن الشيتي أشار إلى أن غياب خطوط الطيران المباشرة يمثل تحدياً في استقطاب السياح من الأسواق البعيدة مثل اليابان.
يأتي هذا في وقت استقبلت فيه مصر خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري 15 مليون سائح، بنمو نسبته 21% على أساس سنوي، ما يقربها من مستهدفها بنهاية العام عند 18 مليون سائح، يُعدّ قطاع السياحة واحداً من أهم مصادر النقد الأجنبي في البلاد. وكانت البلاد استقبلت خلال العام الماضي 15.78 مليون سائح، وهو أعلى مستوى مسجل على الإطلاق.
وتستهدف الحكومة المصرية استقبال 30 مليون سائح سنوياً بحلول 2031، من خلال إضافة أكثر من 200 ألف غرفة فندقية جديدة خلال 3 إلى 4 سنوات، فوق الطاقة الحالية البالغة نحو 230 ألف غرفة.
ورغم الاضطرابات الجيوسياسية في المنطقة، تمكنت السياحة المصرية من الحفاظ على زخمها، مدعومة بمنتجعات البحر الأحمر ورحلات النيل، وصمودها أمام الحرب في غزة والصراع الروسي–الأوكراني اللذين أثّرا على حركة السفر عالمياً.
اقرأ أيضًا:
“جهاز مستقبل مصر” يرفع حصته في شرم دريمز للاستثمار السياحي لتصبح 6.25%
الشيتي: أسعار الأراضي السياحية “غير منطقية”
انتقد رئيس مجموعة “ترافكو” ارتفاع أسعار الأراضي السياحية في مصر، بالقول: “ليس منطقياً أن يكون سعر متر الأرض الصحراوية 6500 جنيه، بينما يتحمل المستثمر كلفة المرافق والبنية التحتية والتراخيص”.
وأضاف أنه يتفاوض حالياً مع هيئة التنمية السياحية وجهات حكومية أخرى لإعادة تسعير الأراضي بهدف شراء أراضٍ في مناطق جنوب الغردقة وسفاجا وجنوب سيناء ودهب، مطالباً في الوقت نفسه بإعفاءات ضريبية وجمركية لدعم الاستثمار في القطاع.
